"
next
مطالعه کتاب خطب الحسين عليه السلام في كربلاء
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

خطب الحسين عليه السلام في كربلاء

اشارة

نويسنده : محمد مهدي الآصفي

ناشر : محمد مهدي الآصفي

المقدمة

فقال: «إن ّ الدنيا فقد تغيّرت و تنكّرت، وادبر معروفها، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعي الوبيل، الا ترون ان الحق لا يعمل به، و الباطل لا يُتناهي عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله حقاً، فإنّي لا اري الموت إلاّ سعادة، و الحياة مع الظالمين إلاّ برما».روي السيد ابن طاووس هذه الخطبة عن الحسين (ع) في اللهوف،و قال: إنّه (ع) القاها في كربلاء.ورواها ابن عبد ربّه في (العقد الفريد: 2/312)، وابو نُعيم الاصبهاني في (حلية الاولياء: 3/39) و (ابن عساكر: 4/333) عن الحسين (ع) في كربلاء، كما رواها _ السيد في اللهوف _ ورواها الطبري في (التاريخ: 6/229) وقال إنّه (ع) القاها في الطريق إلي كربلاء في (ذي حسم).و مهما يكن من امر الموقع والمكان الذي القي الحسين (ع) فيه هذه الكلمات، فإن ّ هذه الكلمات ترسم لنا صورة دقيقة عن العصر الذي عاشه الإمام الحسين (ع)، والمصائب والنكبات التي حلّت بالمسلمين فيه.وتتضمّن هذه الكلمات ثلاث فقرات، حرية بالدراسة و التامّل ئ:1 _ حال الدنيا في عصره: (الحالة الاجتماعية و السياسية و الروحيّة في عصر الإمام (ع)).2 _ إعراض الناس عن الحق و إقبالهم علي الباطل.3 _ العزوف عن الدنيا والشوق إلي لقاء الله.وفيما يلي سنتوقف وقفات قصيرة عند هذه الفقرات الثلاث من كلام الإمام (ع).

حالة الدنيا في عصر الامام

يقول الإمام (ع): «إن ّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت، و ادبر معروفها، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعي الوبيل».إن ّ هذه الدنيا قد تغيّرت كثيراً عمّا كانت عليه في عهد رسول الله (ص). والتغيير علي نحوين، فقد يتغيّر الشي ء، ولكن ّ لا يفقد معالمه الاساسية،و قد يتغيّر شي ء فيتنكر للإنسان، فلا يعرفه الناس.و التغيير الذي حدث للناس و

1 تا 7